فجر عشرات المواطنين فضيحة من العيار الثقيل تخص نصب واحتيال أحدى الوكالات السياحية الكبرى بالعاصمة والتي سلبتهم 120 مليون عن كل شخص مقابل رحلة إلى البقاع المقدسة في رحلة حج ضمن موسم 2018 بعدما لم يسعفهم الحظ في القرعة قبل أن يتضح ان الرحلة خيالية ولا وجود لها.
ورغم ذلك لم تسترجع العائلات أموالهم لحد الآن ما أدى بهم الى التهديد باللجوء للقضاء بغية استرجاع أموالهم بعدما استنفدوا كل الطرق السلمية ،وكانت هذه الوكالة قد وظفت العديد من الوسطاء لاصطياد الحجاج عن طريق تعليق الإعلانات في كافة الانحاء ونشرها على شبكة التواصل الاجتماعي والتي تحمل عبارات رنانة تجعل الحجاج يثقون فيهم ويمنحونهم وثائقهم وأموالهم.
يحدث هذا في الوقت الذي ما تزال 17 عائلة تسعى لاسترجاع أموالها من وكالة « الممتاز للسفر» والتي سلبتهم مبالغ كبرى مقابل رحلات وهمية في موسم 2016 ، حيث أقامت ذات الوكالة إعلانا في شبكة التواصل الاجتماعي في مختلف شوارع الولايات معلنة عن تنظيم رحلة حج للأشخاص الذين لم يسعفهم الحظ للخروج في قرعة الحج الرسمية بالبلديات .
وباتصالنا بصاحب الوكالة هاتفيا أكد تنظيم وكالته للحج مع إعطاء ضمانات باسترداد الأموال في حالة عدم تنظيم الرحلة عن طريق عقد ممضى من قبل الطرفين وتصريح باسترجاع المبلغ وهي نفس الوثائق التي منحت للمغدور بهم ، ولم ينف صاحب الوكالة في تصريحهلـ «الشعب» وقوع الإشكال مع مجموعة من الحجاج خلال السنوات الماضية، كما أكد انه سيسترجعون أموالهم قريبا.
و كشف احد الحجاج من مدينة تلمسان انه لحد الان لم يسترجع امواله وهو ما أكده احد الحجاج من ندرومة ، مشيرا إلى صاحب الوكالة صار يتلاعب بهم فبعدما منحه رفقة زوجته مبلغ 180 مليون وأضاف له 50 مليون اخرى للذهاب في رحلة الحج لموسم 2016 يحاول ارجاع امواله عن طريق ال10 ملايين سنويا وهو ما يعتبر نصبا مقننا يستوجب على السلطات العليا التدخل لوقف امثال هؤلاء النصابين الذين يستغلون عواطف الناس لسلبهم اموالهم تحت غطاء الحج وبسجل تجاري لوكالة سياحية مهمتها النصب والاحتيال بالقانون ، خاصة وانهم يوظفون اشخاصا لاعلاقة لهم بالوكالة ويمنحونهم نصيبا من الاموال المحصلة .
وسبق لوكالات السياحة الناشطة بطريقة رسمية ان احتجت على هذه التصرفات التي صارت تهدد القطاع وتدخل الشك والريبة في نفوس المواطن ، خاصة وانه سبق لاصحاب هذه الوكالات الوهمية ان تخلت على معتمرين في مكة والمدينة بعدما لم يجدوا الاقامات بفعل سوء العمل.
